عن الإمام الباقر عليه
السلام : "بُنِيَ
الإسلامُ على خمسٍ:
الصلاةُ، والصومُ،
والزكاة، والحجُّ
والولاية".
الهدف:
التعريف بمكانة هذه
الفريضة، وبيان أهمّيتها
ومكانتها في الدين،
وفضلها والثواب المترتّب
على أدائها.
تصدير الموضوع:
قال تعالى في كتابه
العزيز:
﴿وَلِلّهِ
عَلَى النّاس حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن
كَفَرَ فَإِنَّ الله
غَنِيٌّ عَنِ
الْعَالَمِينَ﴾1.
إنّ الله تعالى جعل فريضة
الحجّ في مقابل الكفر في
إشارة إلى عظمة هذه
الفريضة، وأنّها جوهر
الإيمان ومَجْمَعُ
العبادات.
محاور الموضوع:
الحجّ أحد أركان الدين
عن الإمام الباقر
عليه السلام : "بُنِيَ
الإسلامُ على خمسٍ:
الصلاةُ، والصومُ،
والزكاة، والحجُّ
والولاية "2.
وعن السيّدة الزهراء
عليها السلام: "وجُعِلَ
الحجُّ تشييداً للدّينِ"3.
إنّ فريضة الحجّ هي
الفريضة الوحيدة، التي
أراها الله تعالى لرسوله
رؤيةً، حيث مثّلها الملك
الأمين جبرائيل تمثيلاً،
قال تعالى:
﴿وَأَرِنا
مناسِكَنا﴾4.
فضيلة الحجّ وآثاره
إنّ للحجّ فضائل
وآثار، نذكر منها:
- إكرام الحاجّ بالمغفرة:
عن أمير المؤمنين عليه
السلام: "الحاجُّ
والمعتمرِ وَفْدُ اللهِ،
وحقٌ على الله تعالى، أنّ
يُكْرِمَ وفدَه، ويَحْبوهُ
بالمغفرةِ"5.
- سعادة الدنيا
والآخرة: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم:
"من أراد دنيا
وآخرة، فَلْيَؤُمَّ هذا
البيت، ما أتاه عبد فسأل
الله دنياً، إلّا أعطاه
منها أو سأل آخرة إلّا
ادّخر له منها، أيّها
النّاس عليكم بالحجّ
والعمرة فتابعوا بينهما،
فإنّهما يغسلانِ الذنوبَ،
كما يغسلُ الماءُ
الدَّرَنَ، وينفيانِ
الفقرَ كما تنفي النارُ
خَبَثَ الحديدِ"6.
وعن الإمام الصادق
عليه السلام:
"عليكم بحجِّ
البيتِ فَأَدْمِنوهُ، فإنَّ
في إدمانِكُمُ الحجَّ دفعُ
مكارِهِ الدّنيا عَنْكُمْ
وأَهْوالُ يومِ القيامةِ"7.
- تسكين القلوب: فعن
الإمام الباقر عليه
السلام:
"الحجُّ تسكينُ
القلوبَ"8.
- عدم الفقر:
وعنه عليه السلام
أنّه قال:
"الحجّ ينفي
الفقر"9.
- استجابة الدعاء:
وفي موضع آخر، قال
عليه السلام:
"الحاجّ والمعتمرُ،
وفدُ الله، إن سألوهُ
أعطاهُم، وإن دعَوْهُ
أجابَهُم، وإن شفعُوا
شفَّعَهُمْ، وإن سكتوُا
ابتَدَأَهُم، ويُعَوَّضونَ
بالدِّرهَمِ ألفَ ألفَ
دِرْهَمٍ"10.
- صحّة البدن وسعة الرزق:
عن الإمام الصادق
عليه السلام:
"كان عليّ بن
الحسين يقول: حجُّوا
واعتمرُوا، تصحُّ
أجسامُكم وتتّسعُ
أرزاقُكم، ويَصْلُحُ
إيمانُكم، وتَكْفُوا
مؤونةُ النّاس ومؤونةَ
عيالاتِكُم"11.
- ترك الحجّ لا يعادَل
بمال: "رُوِيَ أنّ
إعرابيّاً التقى رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم، فقال له: يا رسول
الله، إنّي خرجت أريد
الحجّ ففاتَني، وأنا رجل
ميِّلٌ (أي ذو مال وفير)،
فمَرْنِي أن أصنع في مالي
ما أبلغ به مثل أجر الحاجّ،
قال: فالتفت إليه رسول
الله صلى الله عليه وآله
وسلم فقال: أَنْظُرْ
إِلى أبي قبيسٍ (جبل عالٍ
في مكّة) فَلَوْ أَنَّ
أَبا قبيسٍ لَكَ ذَهبةٌ
حَمراءُ أَنْفَقْتَهُ في
سبيلِ اللهِ، ما بَلَغْتَ
ما يبلغُ الحاجُّ......"12.
- عدم المناظرة: عن
الإمام عليّ عليه السلام:
"والله الله في بيتِ
ربِّكم، لا تُخْلوه ما
بقيتم، فإنَّه إن تُرِكَ
لم تُناظَروا". ومعنى عدم
المناظرة أنّ الله لا
يُمْهِلْهُم قبل نزول
العقوبة الإلهيَّة13.
- خير من الدنيا: فقد
ورد في الحديث الشريف:
"حجّةٌ مقبولةٌ خيرٌ من
الدنيا وما فيها"14.
|