وعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم:
"زَيِّنُوا الْعيدَيْنِ
بِالتَّهْليلِ
وَالتَّكْبيرِ
وَالتَّحْميدِ
وَالتَّقْديسِ"
الهدف:
لفت النظر إلى ضرورة
التقيّد بمستحبّات يوم
العيد وليلته، وعدم
الخروج عن آدابه وسننه.
تصدير
الموضوع:
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا
الْيِوْمِ الّذي
جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ
عيداً وَلِمْحَمّدٍ وآلِهَِ
ذُخْراً وشَرَفاً
وَكَرَِامَةً وَمزيداً.
محاور
الموضوع:
من معاني العيد:
وممّا يستدلّ به على عظمة
يوم العيد، أن جعل الله
له مقاماً يُسأل بحقّه،
وأفاض فيه على النبيّ
وآله عليه السلام بأعظم
الفيوضات، فالعيد يوم
للطّاعة والعبادة
والتقرّب إلى الله تعالى،
وهو اليوم الذي يسأل
العبد فيه ربّه قبول
أعماله وعباداته، وما
مظاهر الفرح والبهجة
والسرور التي جعلها الله
مستحبّة في هذا اليوم،
إلّا انعكاس لفرحه
الحقيقيّ بقربه من الله،
وتوفيقه لأداء الفرائض،
وشموله بالعناية والرحمة
الإلهيّة.
1- الغسل: وهو سُنَّةٌ
أكيدة في هذا اليوم.
2- إحياء ليلة العيد
بالعبادة:
وهي إحدى الليالي
الّتي يستحبّ إحياؤها،
وتفتح فيها أبواب السماء،
فعن الإمام الصادق عليه
السلام عن آبائه عليهم
السلام: "أّنَّ
عَلِيّاً عَلَيْهِ
الصّلاةُ والسلامُ، كان
يُعْجِبُهُ أَنْ يُفَرِّغَ
نَفْسَهُ أَرْبَعَ لَيالٍ
في السنَةِ، وَهِيَ
أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ
رَجَبٍ وَلَيْلَةُ
النّصْفِ مِنْ شَعْبانٍ
وَلَيْلَةُ الفِطْرِ
وَلَيْلَةُ الأَضْحَى"1.
3- أداء صلاة العيد:
ويستحبّ له أن يفطر
على لحم الأُضحية قبل
الذهاب لأداء الصلاة، وأن
لا يخرج إلّا بعد طلوع
الشمس، وأن يدعو بالمأثور
في هذا اليوم من الأدعية
الخاصّة بالعيد.
وعن
رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم:
"زَيِّنُوا الْعيدَيْنِ
بِالتَّهْليلِ
وَالتَّكْبيرِ
وَالتَّحْميدِ
وَالتَّقْديسِ"2.
4- قراءة دعاء الندبة.
5- الأُضحية:
وهي من المستحبات
المؤكّدة - كما أورد صاحب
مفاتيح الجنان - التي
يستحبّ أن يكون إفطاره
بلحمها، وليقسّم لحمها
ثلاثة أثلاث. يتصدّق بثلثٍ
على الجيران، وثلث على
السائل (الفقراء)، وثلثٍ
لأهل بيته، ويتصدّق
بجلدها، ويعطي أُجْرَةَ
الذابح من غير الأضحية.
وعن الإمام عليّ عليه
السلام:
"لَوْ عَلِمَ
النّاس ما في الأُضْحِيَةِ
لاسْتَدانُوا وَضَحُّوا،
إِنَّهُ لَيُغْفَرُ
لِصاحِبِ الأُضْحِيَةِ
عِنْدَ أَوّلِ قَطْرَةٍ
تَقْطَرُ مِنْ دَمِها"3.
6– زيارة الإمام الحسين
عليه السلام: فعن
الإمام الصادق عليه
السلام:
"إِنَّهُ مَنْ
زارَ الْحُسَيْنَ عليه
السلام لَيْلَةً مِنْ
ثَلاثٍ غَفَرَ اللهُ ما
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
وَما تَأَخَّرَ، لَيْلَةَ
الفِطَرِ، وَلَيْلَةُ
الأَضْحَى، وَلَيْلَةُ
النِّصْفِ مِنْ شَعْبانٍ"4.
7- صِلَةُ الرّحم:
ورد عن مولانا الصادق
عليه السلام في تفسير
قوله تعالى:
﴿وَاتَّقُواْ
اللّهَ الَّذِي
تَسَاءلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ
اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا﴾5،
قال عليه السلام:
"هِيَ أَرْحامُ
النّاس، إِنَّ اللهَ عَزَّ
وَجَلَّ أَمَرَ
بِصِلَتِها وَعَظَّمَها،
أَلا تَرَى أَنَّهُ
جَعَلَها مِنْهُ"6.
8- العفو والتسامح:
ففي يوم العيد، ينبغي
إصلاح حالات الخصام
والشقاق، والنزاعات،
والخلافات، والمخاصمات،
والعمل على تصفية القلوب،
وتعميم التسامح، وتنقية
النفوس، وتوحيد الصفّ،
والكلمة، وشدّ أواصر
المسلمين، وتوطيد
اللُّحمة الإجتماعيّة، لا
سيّما العائليّة.
ولا ننسى في هذا اليوم،
الرأفة بالفقراء
والمحتاجين، وقضاء حوائج
المؤمنين، ومؤانسة الأهل،
والإهتمام بالزوجة
والأولاد، وزيارة الأخوة
والأقارب، والدعاء
للمجاهدين وأهل الثغور،
وعيادة المرضى، وزيارة
قبور الموتى المؤمنين، لا
سيّما الشهداء.
|