رجوع الى القائمة الحجّ في الروايات  

ثَوابُ الرّمي

رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: رَميُ الجِمارِ ذُخرُ يَومِ القِيامَةِ.
عنه صلى الله عليه وآله وسلم: إذا رَميتَ الجِمارَ كانَ لَكَ نورًا يَومَ القِيامَةِ.

ابنُ عُمَر: سَأَلَ رَجُلٌ النّبِيّصلى الله عليه وآله وسلم عَن رَميِ الجِمارِ: ما لَهُ فيها؟ فَسَمِعتُهُ يَقولُ: تَجِدُهُ عِندَ رَبّكَ أحوَجَ ما تَكونُ إلَيهِ.
رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كانَ يَومُ عَرَفَةَ غَفَرَ اللّهُ (تَعالى) لِلحاجّ الخُلّصِ، وإذا كانَ لَيلَةُالمُزدَلِفَةِ غَفَرَ اللّهُ (تَعالى) لِلتّجّارِ، وإذا كانَ يَومُ مِنى غَفَرَ اللّهُ لِلجَمّالينَ، وإذا كانَ عِندَ جَمرَةِ العَقَبَةِ غَفَرَ اللّهُ لِلسّؤّالِ، فَلا يَشهَدُ خَلقٌ ذلِكَ المَوقِفَ مِمّن قالَ "لا إلهَ إلّا اللّهُ" إلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ.

عنه صلى الله عليه وآله وسلم: الحاجّ إذا رَمَى الجِمارَ خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ.
الإمام الصادق عليه السلام - في رَميِ الجِمارِ -: لَهُ بِكُلّ حَصاةٍ يَرمي بِها تَحُطّ عَنهُ كَبيرَةٌ موبِقَةٌ.

و - الاُضحِيَة

﴿ذلِكَ ومَن يُعَظّم شَعائِرَ اللّهِ فَإِنّها مِن تَقوَى القُلوبِ.
﴿والبُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللّهِ لَكُم فيها خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلَيها صَوافّ فَإِذا وَجَبَت جُنوبُها فَكُلوا مِنها وأطعِمُوا القانِعَ والمُعتَرّ كَذلِكَ سَخّرناها لَكُم لَعَلّكُم تَشكُرونَ* لَن يَنالَ اللّهَ لُحومُها ولا دِماؤُها ولكِن يَنالُهُ التّقوى مِنكُم كَذلِكَ سَخّرَها لَكُم لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلى ما هَداكُم وبَشّرِ المُحسِنينَ.

رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: إنّما جُعِلَ هذَا الأَضحى لِتَتّسِعَ مَساكينُكُم مِنَ اللّحمِ، فَأَطعِموهُم.
أبو بَكر: انّ رَسولَ اللّهِصلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ ما بِرّ الحَجّ؟ قالَ: العَجّ والثّجّ.

الإمام عليّ عليه السلام: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَخطُبُ يَومَ النّحرِ، وهُوَ يَقولُ: هذا يَومُ الثّجّ والعَجّ، والثَجّ: ما تُهريقونَ فيهِ مِنَ الدّماءِ، فَمَن صَدَقَت نِيّتُهُ كانَت أوّلُ قَطرَةٍ لَهُ كَفّارَةً لِكُلّ ذَنبٍ، والعَجّ: الدّعاءُ، فَعِجّوا إلَى اللّهِ، فَوَالّذي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لا يَنصَرِفُ مِن هذَا المَوضِعِ أحَدٌ إلّا مَغفورًا لَهُ، إلّا صاحِبَ كَبيرَةٍ مُصِرّا عَلَيها لا يُحَدّثُ نَفسَهُ بِالإِقلاعِ عَنها.

بَشيرُ بنُ زَيد: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم لِفاطِمَةَ عليه السلام: اِشهَدي ذَبحَ ذَبيحَتِكِ، فَإِنّ أوّلَ قَطرَةٍ مِنها يُكَفّرُ اللّهُ بِها كُلّ ذَنبٍ عَلَيكِ وكُلّ خَطيئَةٍ عَلَيكِ. فَسَمِعَهُ بَعضُ المُسلِمينَ فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، هذا لِأَهلِ بَيتِكَ خاصّةً أم لِلمُسلِمينَ عامّةً؟ قالَ: إنّ اللّهَ وَعَدَني في عِترَتي أن لا يُطعِمَ النّارَ أحَدًا مِنهُم، وهذا لِلنّاسِ عامّةً.

الإمام الصادق عليه السلام: إذَا اشتَرَيتَ هَديَكَ فَاستَقبِل بِهِ القِبلَةَ وانحَرهُ أوِ اذبَحهُ، وقُل:
"وَجّهتُ وَجهِيَ لِلّذي فَطَرَ السّماواتِ والأَرضَ حَنيفًا وما أنَا مِنَ المُشرِكينَ. إنّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للّهِ ِ رَبّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ، وبِذلِكَ اُمِرتُ وأنَا مِنَ المُسلِمينَ. اللّهُمّ مِنكَ ولَكَ، بِسمِ اللّهِ واللّهُ أكبَرُ، اللّهُمّ تَقَبّل مِنّي".

ثُمّ أمِرّ السّكّينَ ولا تَنخَعها حَتّى تَموتَ.
أبو خَديجَة: رَأَيتُ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام وهُوَ يَنحَرُ بُدنَتَهُ مَعقولَةً يَدُهَا اليُسرى ، ثُمّ يَقومُ مِن جانِبِ يَدِهَا اليُمنى ويَقولُ:
"بِسمِ اللّهِ واللّهُ أكبَرُ، اللّهُمّ هذا مِنكَ ولَكَ، اللّهُمّ تَقَبّلهُ مِنّي". ثُمّ يَطعَنُ في لَبّتِها، ثُمّ يُخرِجُ السّكّينَ بِيَدِهِ، فَإِذا وَجَبَت قَطَعَ مَوضِعَ الذّبحِ بِيَدِهِ.

الإمام زين العابدين عليه السلام: أمّا حَقّ الهَديِ فَأَن تُخلِصَ بِهَا الإِرادَةَ إلى رَبّكَ والتّعَرّضَ لِرَحمَتِهِ وقَبولِهِ، ولا تُريدَ عُيونَ النّاظِرينَ دونَهُ، فَإِذا كُنتَ كَذلِكَ لَم تَكُن مُتَكَلّفًا ولا مُتَصَنّعًا، وكُنتَ إنّما تَقصِدُ إلَى اللّهِ.

الإمام الصادق عليه السلام: وكَذلِكَ يَنبَغي لِمَن أهدى هَديًا تَطَوّعًا أو ضَحّى أن يَأكُلَ مِن هَديِهِ واُضحِيّتِهِ ثُمّ يَتَصَدّقَ، ولَيسَ في ذلِكَ تَوقيتٌ، يَأكُلُ ما أحَبّ ويُطعِمُ ويَهدي ويَتَصَدّقُ، قالَ اللّهُ عَزّوجَلّ: (فَكُلوا مِنها وأطعِمُوا البائِسَ الفَقيرَ) ، وقالَ (تَعالى ): ﴿فَكُلوا مِنها وأطعِمُوا القانِعَ والمُعتَرّ.

ز - الحَلق

﴿لَقَد صَدَقَ اللّهُ رَسولَهُ الرّؤيا بِالحَقّ لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إن شاءَ اللّهُ آمِنينَ مُحَلّقينَ رُؤوسَكُم ومُقَصّرينَ لا تَخافونَ فَعَلِمَ ما لَم تَعلَموا فَجَعَلَ مِن دونِ ذلِكَ فَتحًا قَريبًا.
ابنُ عُمَرَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: اللّهُمّ ارحَمِ المُحَلّقينَ، قالوا: والمُقَصّرينَ يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ: اللّهُمّ ارحَمِ المُحَلّقينَ، قالوا: والمُقَصّرينَ يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ: والمُقَصّرينَ.

الإمام الصادق عليه السلام: اِستَغفَرَ رَسولُ اللّهِصلى الله عليه وآله وسلم لِلمُحَلّقينَ ثَلاثَ مَرّاتٍ .
مُعاوِيَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِعليه السلام: أمَرَ الحَلّاقَ أن يَضَعَ الموسى عَلى قَرنِهِ الأَيمَنِ، ثُمّ أمَرَهُ أن يَحلِقَ، وسَمّى هُوَ وقالَ: "اللّهُمّ أعطِني بِكُلّ شَعرَةٍ نورًا يَومَ القِيامَةِ".

الإمام الصادق عليه السلام: إنّ العَبدَ المُؤمِنَ... إذا حَلَقَ رَأسَهُ لَم يَسقُط شَعرُهُ إلّا جَعَلَ اللّهُ لَهُ بِها نورًا يَومَ القِيامَةِ.
سُلَيمانُ بنُ مِهران: قُلتُ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍعليه السلام:... كَيفَ صارَ الحَلقُ عَلَيهِ "أيِ الصّرورَةِ" واجِبًا دونَ مَن قَد حَجّ؟
قالَ: لِيَصيرَ بِذلِكَ موسَمًا بِسِمَةِ الآمِنينَ، ألا تَسمَعُ اللّهَ تَعالى يَقولُ: ﴿لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إن شاءَ اللّهُ آمِنينَ مُحَلّقين رُؤوسَكُم ومُقَصّرينَ لا تَخافونَ؟!.

الإمام الصادق عليه السلام: إنّ المُؤمِنَ إذا حَلَقَ رَأسَهُ بِمِنى ثُمّ دَفَنَهُ جاءَ يَومَ القِيامَةِ وكُلّ شَعرَةٍ لَها لِسانٌ مُطلَقٌ تُلَبّي بِاسمِ صاحِبِها.
عنه عليه السلام - في قَولِ اللّهِ عَزّوجَلّ: ﴿ثُمّ ليَقضوا تَفَثَهُم -: إنّ التّفَثَ هُوَ الحَلقُ وما في جِلدِ الإِنسانِ.

ح - طَوافُ الزّيارَة

الإمام الصادق عليه السلام: ثُمّ احلِق رَأسَكَ واغتَسِل، وقَلّم أظفارَكَ وخُذ مِن شارِبِكَ، وزُرِ البَيتَ وطُف بِهِ اُسبوعًا، تَفعَلُ كَما صَنَعتَ يَومَ قَدِمتَ مَكّةَ.
الحُسَينُ بنُ أبِي العَلاء: سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِعليه السلام عَنِ الغُسلِ إذا زارَ البيتَ مِن مِنى ، فَقالَ: أنَا أغتَسِلُ مِن مِنى ثُمّ أزورُ البَيتَ.

الإمام الصادق عليه السلام: يَنبَغي لِلمُتَمَتّعِ أن يَزورَ البَيتَ يَومَ النّحرِ أو مِن لَيلَتِهِ، ولايُؤَخّرَ ذلِكَ.
عنه عليه السلام: لا بَأسَ أن يُؤَخّرَ زِيارَةَ البَيتِ إلى يَومِ النّفرِ، إنّما يُستَحَبّ تَعجيلُ ذلِكَ مَخافَةَ الأَحداثِ والمَعاريضِ.

عنه عليه السلام - عِندَ زِيارَةِ البَيتِ يَومَ النّحرِ -: زُرهُ فَإِن شُغِلتَ فَلا يَضُرّكَ أن تَزورَ البَيتَ مِنَ الغَدِ، ولا تُؤَخّرهُ أن تَزورَ مِن يَومِكَ، فَإِنّهُ يُكرَهُ لِلمُتَمَتّعِ أن يُؤَخّرَهُ، ومُوَسّعٌ لِلمُفرِدِ أن يُؤَخّرَهُ، فَإِذا أتَيتَ البَيتَ يَومَ النّحرِ فَقُمتَ عَلى بابِ المَسجِدِ قُلتَ: "اللّهُمّ أعِنّي عَلى نُسُكِكَ، وسَلّمني لَهُ، وسَلّمهُ لي، أسأَلُكَ مَسأَلَةَ العَليلِ الذّليلِ المُعتَرِفِ بِذَنبِهِ أن تَغفِرَ لي ذُنوبي، وأن تَرجِعَني بِحاجَتي. اللّهُمّ إنّي عَبدُكَ، والبَلَدُ بَلَدُكَ، والبَيتُ بَيتُكَ، جِئتُ أطلُبُ رَحمَتَكَ، وأؤُمّ طاعَتَكَ، مُتّبِعًا لِأَمرِكَ، راضِيًا بِقَدَرِكَ، أسأَلُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرّ إلَيكَ، المُطيعِ لِأَمرِكَ، المُشفِقِ مِن عَذابِكَ، الخائِفِ لِعُقوبَتِكَ، أن تُبَلّغَني عَفوَكَ، وتُجيرَني مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ".

ثُمّ تَأتِي الحَجَرَ الأَسوَدَ فَتَستَلِمُهُ وتُقَبّلُهُ، فَإِن لَم تَستَطِع فَاستَلِمهُ بِيَدِكَ وقَبّل يَدَكَ، فَإِن لَم تَستَطِع فَاستَقبِلهُ وكَبّر، وقُل كَما قُلتَ حينَ طُفت بِالبَيتِ يَومَ قَدِمتَ مَكّةَ.
ثُمّ طُف بِالبَيتِ سَبعَةَ أشواطٍ كَما وَصَفتُ لَكَ يَومَ قَدِمتَ مَكّةَ، ثُمّ صَلّ عِندَ مَقامِ إبراهيمَ رَكعَتَينِ، تَقرَأُ فيهِما بِ-"قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ"، و"قُل يا أيّهَا الكافِرونَ". ثُمّ ارجِع إلَى الحَجَرِ الأَسوَدِ فَقَبّلهُ إنِ استَطَعتَ، واستَقبِلهُ وكَبّر. ثُمّ اخرُج إلَى الصّفا فَاصعَد عَلَيهِ، واصنَع كَما صَنَعتَ يَومَ دَخَلتَ مَكّةَ، ثُمّ ائتِ المَروَةَ فَاصعَد عَلَيها، وطُف بَينَهُما سَبعَةَ أشواطٍ، تَبدَأُ بِالصّفا وتَختِمُ بِالمَروَةِ1.


1-الحج والعمرة في الكتاب والسنة /العلامة محمد الريشهري.