رجوع الى القائمة حجّ الأنبياء والائمة  

الموضع الذي أحرم فيه صلى الله عليه واله

عن جعفر بن محمد عليه السلام أنّه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه واله عام الحديبية يريد العمرة، ومعه من أصحابه أزيد من ألف رجل، فلمّا صار بذي الحليفة أحرم وأحرموا، وقلّدوا الهدي وأشعروه، فبلغ ذلك قريشاً وذلك قبل فتح مكّة، فجمعوا له جموعاً، فلمّا كان قريباً من عُسْفان أتاه خبرهم، فقال:" إنّا لم نأت لقتال أحد وإنّما جئنا معتمرين، فإن شاءت قريش هادنتها مدّة، وخلّت بيني وبين الناس فان أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس دخلوا، وإن أبوا قاتلتهم حتّى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين".

ومشت الرسل بينه وبين قريش، فوادعهم مدّة على أن ينصرف من عامه ويعتمر إن شاء من قابل، وقالت قريش: لن ترى العرب أن يدخل عليها قسراً، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه واله إلى ذلك، ونحر البدن التي ساقها مكانه، وقصّر وانصرف والمسلمون.

عن محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه واله، ح وأنبأنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا عبد الله بن المبارك قال: حدّثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المِسْور بن مَخْرَمَة؛ ومروان بن الحكم قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه واله زمن الحديبيّة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتّى إذا كانوا بذي الحليفة قلّد الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة.

عن عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن المِسْوَر بن مخرمة؛ ومروان (بن الحكم)، أنّهما قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه واله عام الحديبيّة، فلمّا كان بذي الحليفة قلّد الهدي وأشعره وأحرم1.


1-حج الأنبياء والأئمة عليه السلام / معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في الحجّ.