رجوع الى القائمة حجّ الأنبياء والائمة  

حج نوح وهود وصالح عليه السلام

محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابه، عن الوشّاء، عن عليِّ بن أبي حمزة قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: "إنَّ سفينة نوح كانت مأمورة طافت بالبيت حيث غرقت الأرض، ثمَّ أتت منى في أيّامها ثمَّ رجعت السفينة، وكانت مأمورة وطافت بالبيت طواف النساء".

عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن محبوب، عن هشام الخراسانيّ، عن المفضّل بن عمر في حديث قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كم لبث نوح في السفينة حتّى نضب الماء وخرجوا منها؟ فقال: لبثوا فيها سبعة أيّام ولياليها، وطافت بالبيت أُسبوعاً، ثمَّ استوت على الجوديّ وهو فرات الكوفة.

عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن الحسن بن صالح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدِّث عطاء قال: كان طول سفينة نوح ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ثمانمائة ذراع، وطولها في السماء مائتين ذراعاً وطافت بالبيت، وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ثمَّ استوت على الجوديّ.

أبو عليّ الأشعريّ، عمّن ذكره، عن محمّد بن سنان؛ وحدّثني محمّد الحميريّ، عن أبيه، عن ابن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح عليه السلام وهو في السّفينة أن يطوف بالبيت أُسبوعاً، فطاف بالبيت أُسبوعاً كما أوحى الله إليه، ثمَّ نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتاً فيه عظام آدم عليه السلام، فحمل التابوت في جوف السّفينة حتّى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف، ثمّ ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله للأرض: ﴿اِبْلَعِي مَاءَكِ فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء من مسجدها وتفرّق الجمع الّذي كان مع نوح في السّفينة فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغريّ.

عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن الحكم رفعه إلى أبي بصير قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام في السنة الّتي قُبض فيها أبو عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك ما لك ذبحت كبشاً ونحر فلان بدنة؟ فقال: يا أبا محمّد إنّ نوحاً عليه السلام كان في السفينة وكان فيها ما شاء الله، وكانت السفينة مأمورة فطافت بالبيت وهو طواف النساء وخلّى سبيلها نوح عليه السلام. (الحديث)

عن صفوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لمّا أراد الله عزَّ وجلَّ هلاك قوم نوح عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد فيهم مولود، فلمّا فرغ نوح من اتّخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانيّة: لا يبقى بهيمةٌ ولا حيوان إلاّ حضر، فأدخل من كلّ جنس من أجناس الحيوان زوجين في السفينة، وكان الّذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانين رجلا إلى أن قال عليه السلام: فدارت السفينة وضربتها الأمواج حتّى وافت مكّة، وطافت بالبيت وغرق جميع الدنيا إلاّ موضع البيت، وإنّما سمّي البيت العتيق لأنّه أُعتق من الغرق.

عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لمّا مرّ رسول الله صلى الله عليه واله بوادي عسفان حين حجّ قال: يا أبا بكر أيّ واد هذا؟ قال: وادي عسفان قال: لقد مرّ به هود وصالح على بكرات حمر ، خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار يلبّون يحجّون البيت العتيق 1.


1-حج الأنبياء والأئمة عليه السلام / معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في الحجّ.