رجوع الى القائمة حجّ الأنبياء والائمة  

خطبة الحجة عليه السلام عند الكعبة

أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: والله لكأنّي أنظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ثمّ ينشد الله حقّه ثمّ يقول: يا أيّها الناس من يحاجّني في الله فأنا أولى بالله، أيّها الناس من يحاجّني في آدم فأنا أولى بآدم، أيّها الناس من يحاجّني في نوح فأنا أولى بنوح، أيّها الناس من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، أيّها الناس من يحاجّني في موسى فأنا أولى بموسى، أيّها الناس من يحاجّني في عيسى فأنا أولى بعيسى، أيّها الناس من يحاجّني في محمّد فأنا أولى بمحمّد، أيّها النّاس من يحاجّني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله، ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي ركعتين وينشد الله حقّه. (الحديث)

عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام - في حديث قال: -يقوم القائم بين الركن والمقام فيصلّي وينصرف ومعه وزيره، فيقول: يا أيّها الناس انّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقّنا، من يحاجّنا في الله فأنا أولى بالله، ومن يحاجّنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجّنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجّنا في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم، ومن حاجّنا بمحمّد فأنا أولى الناس بمحمّد صلى الله عليه واله، ومن حاجّنا في النّبيين فنحن أولى الناس بالنبيّين، ومن حاجّنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، إنّا نشهد وكلّ مسلم اليوم انّا قد ظُلمنا وطردنا وبغى علينا واُخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا، ألا إنّا نستنصر الله اليوم وكلّ مسلم.

ويجيء والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكّة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف، يتبع بعضهم بعضاً وهي الآية التي قال الله: ﴿أَيْنََما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً اِنَّ اللهَ عَلَىْ كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ. (الحديث)

عن الحسين بن حمدان، قال: حدّثني محمد بن إسماعيل، وعليّ بن عبد الله الحسني، عن أبي شعيب؛ ومحمد بن نُصير، عن عمرو بن الفرات، عن محمد بن المفضّل، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق عليه السلام - في حديث قال: - وسيّدنا القائم عليه السلام مسند ظهره إلى الكعبة، ويقول: يا معشر الخلائق ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث، فها أنا ذا آدم وشيث، ألا ومن أراد أن ينظر إلى نوح وولده سام فها أنا ذا نوح وسام، ألا ومن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل، ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع، فها أنا ذا موسى ويوشع، ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون.

ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فها أنا ذا محمّد صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين عليه السلام، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين عليه السلام فها أنا ذا الحسن والحسين، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين عليه السلام فها أنا ذا الأئمة عليه السلام أجيبوا إلى مسألتي، فانّي أُنبّئكم بما نبّئتم به ما لم تنبّئوا به. (الحديث)

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن هؤلاء الرجال الأربعة، عن ابن محبوب؛ وأخبرنا محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر قال: حدّثني عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه قال: وحدّثني محمد بن عمران قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال: وحدّثني على بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد جميعاً، عن الحسن بن محبوب قال: و حدّثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصليّ، عن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي ناشر، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفى قال: قال أبو جعفر محمد بن عليّ الباقر عليه السلام: يا جابر ألزم الأرض، ولا تحرّك يداً ولا رجلا حتّى ترى علامات أذكرها لك، إنْ أدركتها إلى أن قال: والقائم يومئذ بمكّة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً به، فينادي: أيّها الناس! انّا نستنصر الله ومن أجابنا من الناس، فإنّا أهل بيت نبيّكم محمد، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد صلى الله عليه واله، فمن حاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجّني في نوح فأنا أولى بنوح، ومن حاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ومن حاجّني في محمّد صلى الله عليه واله فأنا أولى الناس بمحمد، ومن حاجّني في النبيّين فأنا أولى الناس بالنبيّين، أليس الله يقول في محكم كتابه: ﴿اِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ اِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

فأنا بقيّة من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين.
ألا: فمن حاجّني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله. ألا: ومن حاجّني في سنّة رسول الله ألا فأنا أولى بسنّة رسول الله.

فأُنشد الله من سمع كلامي اليوم، فما بلّغ الشاهد منكم الغائب، وأسألكم بحقّ الله وحقّ رسوله وبحقّي - فإنّ لي عليكم حقّ القربى من رسول الله - إلاّ أعنتمونا، ومنعتمونا ممّن يظلمنا، فقد أُخِفْنا وظُلمنا، وطُردْنا من ديارنا وأبنائنا، وبُغيَ علينا، ودُفعْنا عن حقّنا، وافترى أهل الباطل علينا.
فالله الله فينا، لا تخذُلونا، وانصرونا ينصركم الله تعالى1.


1-حج الأنبياء والأئمة عليه السلام / معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في الحجّ.