معالم وآثار مكة معالم وآثار مكة  

عـرفـات وحـدودها


عرفات: الأرض المباركة التي لا تكتمل المناسك إلاَّ بالوقوف عندها (راجع صفحة 24) حيث ورد "أنّ الحجَّ عرفة" فالوقوف عنده ركنٌ من الأركان.

وورد في فضل عرفات الكثير، فقيل إن تسميتها كذلك لأن النَّاس يعترفون بذنوبهم في ذلك الموقف فجبرائيل خرج بإبراهيم عليه السلام يوم عرفة، فلمَّا مضى نصفُ النهار، وحان الزوال، قال جبرائيل: يا ابراهيم إعترفْ بذنبك واعرِفْ مناسكك، فسميت لقول جبرائيل اعترِف، فاعترف. فهي مكان الاعتراف بالذنوب.

ويوم عرفات (9 ذي الحجة الحرام) يوم عظيم جليل، ومن أهمِّ أيام السَّنة، وينظره أهلُ المراقبة والسلوك، ومما ورد في شأنه:

أ- سأل رجل الامام الباقر عليه السلام بعد الانصراف من عرفات: أترى يُخيِّبُ الله هذا الخلق كلَّه؟
فقال عليه السلام : "ما وقف في هذا الموقف أحدٌ إلاَّ غَفَر الله ُ له".

ب- المقصود في قوله تعالى ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ  سورة البروج المباركة، الآية 3 أنَّ الشاهد هو يوم عرفة، والمشهود هو يوم القيامة.

ج- رُوي عن علي بن الحسين عليه السلام :
"أما علمتَ أنه إذا كان عشيَّةُ عرفة، برز الله في ملائكته إلى السماء الدنيا، ثم يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شُعْثاً غُبْراً... فَسَألوني ودعوني، أُشهدُكم أنَّه حقَّ عليَّ أنْ أُجيبهم اليوم، قد شفَّعت محسنهم في مسيئهم، وقد تقبَّلتُ من محسنهم، فأفيضوا مغفوراً لكم". الوسائل، ج13 ، ص551

د- ورُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من الذنوب ذنوب لا تُغفر إلاَّ بعرفات".

هـ - وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : "أفضل الدعاء، دعاء يوم عرفة". المستدرك، ج8، ص36.

والمعروف سُنَّةِ النَّبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم الدعاء والمواعظ والتذكير بالآخرة يوم عرفة.

نَمِرَة: منطقة معروفة، قبل الوصول من مكَّة إلى عرفات. في نَمِرَة خطب النَّبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصلَّى الظهر والعصر ثم مضى إلى الموقف(عرفات).

عُرَنَة: معروفة، تقع بين الحرم وعرفات، بل هي حدُّ عرفات من الغرب. وعَرَنَة ليست من الموقف(عرفات) كما هو واضح..

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ارتفِعوا عن وادي عُرَنَةَ بعرفات".

ثوِيَّة: حدُّ من حدود عرفات.

ذو المجاز: خارج عرفات، فيه مياه ومزارع على المطر حتى يومنا هذا 1.
 


1-  معالم مكة والمدينة / السيد سامي خضرا.