معالم وآثار مكة معالم وآثار مكة  

باب الكعبة


حجرٌ بيضاوي الشكل، ولونه أسود يميل إلى الحُمْرة، قَطْرُهُ30 سنتم، ويُحيط به إطارٌ من الفضَّة عرضه 10 سنتم، ويرتفع عن الأرض 1.5 متراً.

يقع في الركن الجنوبي الشرقي.

وهو حَجَرٌ جاء به جبريل من الجنَّة، كما ورد في الروايات الكثيرة الصحيحة والمعتبرة... ولا يُعلم من المسلمين مَنْ خالف هذا الرأي.

وعن النبي صلى الله عليه واله:" الحجر الأسود من حجارة الجنَّة".

وفي النصِّ المبارك:"إنّ الحجر الأسود يمينُ الله في الأرض، فَمَنْ لم يُدركْ بَيْعةَ رسول الله صلى الله عليه واله فمسح الحجر، فقد بايع الله ورسولَهُ".

وفي رواية عمَّن يشهدُ له الحجر الأسود، بأنَّه وافاه وصافحه وعاهده، يوم القيامة... يستشهد أميرُ المؤمنين عليه السلام بقوله تعالى: ﴿وإذْ أخذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَم مِن ظُهُورِهِمْ ذُريَّتَهُم، وأشْهَدَهُم عَلى أنفسهم الستُ بربِّكم، قالوا بلى شَهِدْنا. سورة الأعراف المباركة،الآية 28.

وفي النصوص أَّنه كان أَشَدَّ بياضاً من الثلج أو اللَّبن، فاسودَّ من خطايا بني آدم.

وهو بمثابة يمين الله في الأرض، ويشهد يوم القيامة لِمَن استلمه، ومنه يكون ابتداء الطواف وختمه.

لذا، يُسْتحب استقبالُه، وحمدُ اللهِ تعالى شأنُه، والثناءُ عليه، والصلاةُ على النَّبي وآله، سائلين اللهَ القبول.

ويُسْتحب مُؤكَّدا ً تعذُّر ذلك خاصة في هذه الأيام لشدَّة الازدحام، فالمستحبّ استلامه باليد اليمنى ثم تقبيلها، ومع التعذَّر يشير إليه بيده 1.


1- معالم مكة والمدينة / السيد سامي خضرا.