معالم وآثار مكة معالم وآثار مكة  

فــخ


وقعت فيها المعركة التاريخيَّة المعروفة، وقُتل فيها الحسين علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنَّى بن الحسن السِّبط بن علي بن أبي طالب وأنصاره.

قُتل وهو مُحْرِم بعد أن أبلى بلاءً شديداً، وقُتل معه أكثر من مائة من الصحابة، وكانت قبورهم معروفة هناك.

وكانت هذه المعركة عنيفة وشديدة إلى درجة، كما قيل، لم تكن مصيبة بعد كربلاء أشدّ وأفجع من فخ.

تبعد فخ عن مكة حوالي 6كلم غرب مكة، بعد التنعيم، بل لعلَّها أصبحت جزءاً من مكة، لأنَّ فيها حيين منها: حي الزاهر، وحي الشهداء (نسبة إلى شهداء فخ).

وفي فخ "مقبرة المهاجرين" المعروفة والموجودة، وفيها يُدفن كلُّ مَنْ جاور مكَّة منهم.

ولا شك أنَّ لهؤلاء الشهداء كرامات. وأنقل هنا قصة غريبة وقعت في هذا الزمن، من دون تعليق، خاصة أنَّ شهودها مازالوا أحياء: ذكر المقدَّم عاتق بن غيث البلادي في كتابه" معجم معالم الحجاز" قال:
حكى شاهد عيان، أنَّه كان في أواخر السِّتيِّنات من هذا القرن الرابع عشر الهجري (منذ خمسين عاماً)، حدثٌ أثناء حفر أساس قصر بالشهداء (حي الشهداء)، أن بَدَتْ يدُ إنسان طريَّة عارية من تحت الأرض، فحفروا عنها، فإذا هي مُطْبقةٌ على صدر إنسان، فجذبوها، فإذا الدم يندفع من موضعها، فتركوها، فإذا هي ترتدُّ بسرعة إلى مكانِ النَّزيف فتوقِفُهُ". راجع "هداية الناسكين" للفضلي، ص94، الهامش129 .