فَضلُ العَزمِ عَلَى الحَج
الإمام الصادق عليه السلام: إذا كانَ الرّجُلُ مِن شَأنِهِ الحَجّ كُلّ سَنَةٍ،
ثُمّ تَخَلّفَ سَنَةً فَلَم يَخرُج، قالَتِ المَلائِكَةُ الّذينَ عَلَى الأَرضِ
لِلّذينَ عَلَى الجِبالِ: لَقَد فَقَدنا صَوتَ فُلانٍ! فَيَقولونَ: اُطلُبوهُ،
فَيَطلُبونَهُ فَلا يُصيبونَهُ، فَيَقولونَ: اللّهُمّ إن كانَ حَبَسَهُ دَينٌ
فَأَدّ عَنهُ، أو مَرَضٌ فَاشفِهِ، أو فَقرٌ فَأَغنِهِ، أو حَبسٌ فَفَرّج عَنهُ، أو
فِعلٌ فَافعَل بِهِ. والنّاسُ يَدعونَ لِأَنفُسِهِم وهُم يَدعونَ لِمَن تَخَلّفَ.
زِيادٌ القَندِيّ: قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام: جُعِلتُ فِداكَ، إنّي أكونُ
فِي المَسجِدِ الحَرامِ وأنظُرُ إلَى النّاسِ يَطوفونَ بِالبَيتِ وأنَا قاعِدٌ،
فَأَغتَمّ لِذلِكَ، فَقالَ: يا زِيادُ، لا عَلَيكَ، فَإِنّ المُؤمِنَ إذا خَرَجَ
مِن بَيتِهِ يَؤُمّ الحَجّ لا يَزالُ في طَوافٍ وسَعيٍ حَتّى يَرجِعَ1.
1- الحج والعمرة في الكتاب والسنة / العلامة محمد الريشهري.
|