حرف الألف
الآفاقي: الأُفْق
والأُفُق ما ظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض، وجمعه آفاق، ورجلٌ أُفُقي وأَفَقي
منسوب إلى الآفاق أو إلى الأُفق، الاُخيرة من شاذّ النّسب، وفي التهذيب رجل أَفَقيّ
إذا كان من آفاق الأرض أي: نواحيها. والآفاقي اصطلاحاً هو الحاج الذي يقدم مكّة من
خارج المواقيت المعيّنة.
وانّما نسبه الفقهاء إلى الجمع لأنّ الآفاق صار كالعلم على ما كان خارج الحرم من
البلاد.
وحدّ البعد (عن مكّة المكرّمة) 48 ميلا من كلّ جانب على الأقوى.
آكام: واحدة أكْمَة والأكْمَة تَلٌّ من القُف وهو حجر واحدة وقيل: هو الموضع الذي
هو أشدّ ارتفاعاً ممّا حوله وهو غليظ لا يبلغ أن يكون حَجَراً.
وفي الحديث "كان (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) يلبّي كلّما لقي راكباً أو
علا أكمة".
الأبْتَر: المقطوع الذنب من أيّ موضع كان من جميع الدوابّ، وفي الحديث:
"فإن عرض عليه الحج فاستحيى؟ قال: هو ممّن يستطيع الحج ولِمَ يستحيي؟! ولو على حمار
أجدَع أبتر".
الإبط: ما تحت الجناح ويذكّر ويؤنّث فيقال: هو الإبط وهي الإبط، والجمع
آباط.
وفي الحديث: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لمّا حج حجة الوداع خرج فلّما انتهى إلى الشجرة أمر بنتف الإبط".
الأَبْطَحُ: كلُّ مسيل فيه دُقاقُ الحَصى فهو أبطَح. وقال ابن دُرَيْد:
الأَبْطَح والبطحاءُ الرمل المنبسط على وجه الأرض. وقال أبو زيد: الأَبطح أَثرُ
المسيل ضيّقاً كان أَو واسعاً. والأَبطح يُضاف إلى مكة وإلى مِنى، لأَن المسافة
بينه وبينهما واحدة، وربما كان إلى منى أقرب، وهو الُمحَصَّب، وهو خَيفُ بني كنانة،
وقد قيل: إنّه ذو طُوى وليس به. وذكر بعضهم أَنّه إنّما سُمّي أَبطح، لأن آدم عليه
السلام، بَطَّحَ فيه.
وقال الفاكهي: فأما الأبطح فيقال: إنّه ما بين مسجد الحَرَس إلى حائط خرمان.
أبو قُبَيْس: بلفظ التصغير كأنّه تصغير قَبَس النار: وهو اسم الجبل المشرف
على مكّة، وجهُه إلى قُعَيقِعَانَ ومكّة بينهما، أَبو قُبَيْس من شرقيّها،
وقُعَيْقعان من غربيّها، وكان في الجاهلية يُسمَّى الأمين، لأَن الرُّكنَ كان
مستودَعاً فيه أَيّام الطوفان وهو أَحد الأَخْشَبَين.
قال السَّيِّد عُلَيَّ (بضم العين وفتح اللام): هما الأَخشب الشرقي والأَخشب الغربي
هو المعروف بجبل الخُطّ، والخطُّ من وادي إبراهيم.
الأَتْرَجُ: فاكِهَة مَعْروفَة الواحِدَةُ أُتْرُجَةُ. وفي لغَة ضَعيفَة
تُرُنجُ قال الأَزهَريُّ: والأُولى هي التي تَكَلَّمَ بها الفُقَهاءُ وارتَضاها
النَحْويّون. وفي الحديث: "إنّ الأترج طعام ليس من الطيب".
الإثْمِد: حَجر يتّخذ منه الكحل، وقيل: هو نفس الكحل.
وفي الحديث: "لا يكحل المحرم عينيه بكحل فيه زعفران، وليكحل بكحل فارسي"
بناء على إرادة الإثمد منه.
أَجْياد: جمع جواد من الخيل، قال أبو القاسم الخوارزمي: أجياد موضع بمكّة
يلي الصفا.
ذكر أهل العلم: أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى إسماعيل عليه السلام: إنّي ادّخرت لك
كنزاً لم أُعطه أحداً قبلك فاخرج فنادِ بالكنز، فأتى أجياداً فألهمه الله تعالى
الدعاء بالخيل، فلم يبق في بلاد الله فرس إلاّ أتاه، فارتبطها بأجياد فبذلك سُمّي
المكان أجياداً.
الإحْتِباء: هو أن يَضُمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره
ويشُدّه عليها، وقد يكون الإحتباء باليدين عوض الثوب، وفي الجواهر: يكره الإحتباء
في المسجد الحرام.
الإحْتِجام: طلب الحجامة، والحَجْم: المصّ، يقال: حَجَم الصبيّ ثَدْي أُمّه
إذا مصّه. يقال للحاجم حجّام لامتصاصه فم الِمحْجَمة، والمحجمة: ما يُحْجم به. وفي
الحديث: "لا يحتجم الُمحرم إلاّ أن يخاف على نفسه".
الإحْرامُ: مصدر أحْرَمَ الرجلُ يُحْرِمُ إِحْراماً، إذا أَهَلَّ بالحج أَو
العمرة وباشَرَ أَسبابهما وشروطهما من خَلْع الَمخِيط، وأَن يجتنب الأشياء التي
منعه الشرع منها كالطيب والنكاح والصيد وغير ذلك، والأصل فيه المَنْع، فكأَنَّ
الُمحْرِم ممتنع من هذه الأشياء.
الإحصار: قوله تعالى: ﴿فإنْ
أحْصِرْتُم فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾،
أي: إن مُنعتم من السير، من أحصره المرض: منعه من السفر، أو من حاجة يريدها، ومنه
(رجل أُحصر من الحج)، والإحصار عند الإمامية يختصّ بالمرض.
الإحلال: أحلّ خرج وهو حلال، ولا يقال حالٌّ على أنـّه القياس، وأحلَّ يحلّ
إحلالاً إذا حلّ له ما حرّم عليه من محظورات الحج، وأحلّ إذا خرج من الشهور
الحُرُم.
الإخْتِضاب: إختضب بالحنّاء ونحوه، وخَضَب الشيء يخضِبُه خضباً وخضَّبَهُ:
غيّر لونه بحُمْرة أو صفرة أو غيرهما ويقال: اختضب الرجل واختضبت المرأة من غير ذكر
الشَّعر.
وفي الحديث عن أبي عبدالله عليه السلام: "هل تختضب المرأة بالحنّاء قبل ذلك (أي:
قبل الإحرام)؟ قال: ما يعجبني أن تفعل".
الأخْرَس: الخَرْس: ذهاب الكلام عيّاً أو خلقة، خرِسَ خَرْساً وهو أخْرَس،
والخَرَس بالتحريك: المصدر. وتلبية الأخرس تحريك لسانه وإشارته بأصبعه كما ورد في
الحديث.
الأَخْسف: كان اسم البئر التي في بطن الكعبة، وكانت العرب تسمّيها الأخْشَف،
كانت على يمين من دخلها، وعمقها ثلاثة أذرع. يقال: إنّ إبراهيم وإسماعيل عليهما
السلام حفراها ليكون فيها ما يهدى للكعبة، فلم يزل كذلك حتى قدم عمرو بن لحي بصنم
يقال له: هُبَل من هيْت من أرض الجزيرة، وكان هبل من أعظم أصنام قريش عندها، فنصبه
على البئر في بطن الكعبة وأمر الناس بعبادته.
فلما ردم ابن الزبير جبّ الكعبة جعل خزانتها في دار عثمان بن أبي طلحة التي إلى جنب
دار الندوة عند مسجد الحرام.
الأخْشَف= الأخْسَف.
أدْنَى الحِلّ: أقربه إلى الحرم وألْصَقه به. وذكر في الجواهر عند ذكر عدد
المواقيت: وأدنى الحلّ أو مساواة أقرب المواقيت إلى مكّة لمن لم يحاذ ميقاتاً.
الأذان: هو للإعلام بالشيء, يقال منه: آذن يؤذن إيذاناً، وأذّن يؤذّن
تأذيناً، والمشدّد مخصوص في الاستعمال باعلام وقت الصلاة.
وفي التنزيل: ﴿واَذانٌ
مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلىَ النّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الأكْبَر﴾،
أي: إعلام من الله ورسوله.
الإذْخِر: حشيش طيّب الرّيح أطول من السِّبْل ينبت على نِبتة الكولان،
واحدتها إذْخِرَة وهي شجرة صغيرة.
قال أبو حنيفة: إذْخِرَة له أصل مُنْدَفِنٌ دِقاق دَفِر الريح، وهو مثل أَصل
الكولان إلاّ أنـّه أعرض وأصغر كُعوباً، وله ثمرة مكاسِحُ القَصَب إلاّ أنـّها أرقّ
وأصفر، وهو يشبه في نباته الغَرَز، يطحن فيدخل في الطيب، وهي تنبت في الحزون
والسهول، وقلّما تنبت الإذخِرَةُ منفردة، وإذا جفَّ الإذْخِرُ ابيضّ، وهمزتها
زائدة، يسقّف بها البيوت فوق الخشب، وفي الحديث: "لابأس أن تشمّ الإذخر".
أركان الحجّ والعمرة: أركان واحدها رُكنْ، ورُكنُ الشيء جزئه، وركن الحجّ ما يبطل
بتركه الحجّ عمداً لا سهواً إلاّ الوقوفين، فإنّ تركهما معاً ولو سهواً مبطلٌ.
وأركان الحجّ خمسة:
1 ـ الإحرام بالحجّ
2 ـ الوقوف بعرفة.
3 ـ الوقوف بالمشعر.
4 و 5 ـ طواف الحجّ وسعيه.
وأركان العمرة ثلاثة:
1 ـ الاحرام.
2 ـ الطواف.
3 ـ السعى.
أركان الكعبة: للكعبة أربعة أركان وترتيبها بالنسبة لمن طاف حول الكعبة وجعلها على
يساره كما يلي:
1 ـ الركن الأسود، سُمّي به لأنّ فيه الحجر الأسود، ويُسمّى أيضاً بالركن الشرقي
لوقوعه جهة الشرق، ومنه يبتدأ الطواف، وهو قبل باب الكعبة.
2 ـ الركن العراقي، سُمّي بذلك لأنّه إلى جهة العراق، ويُسمّى هذا الركن أيضاً
بالركن الشمالي لوقوعه إلى جهة الشمال، وبين هذا الركن والركن الأسود يقع باب
الكعبة.
3 ـ الركن الشامي، سُمّي بذلك لأنّه إلى جهة الشام والمغرب. ويُسمّى هذا الركن
أيضاً بالركن الغربي لوقوعه جهة الغرب، وبين هذا الركن والركن العراقي يقع حِجر
إسماعيل عليه السلام الذي يصبّ فيه ميزاب الكعبة.
4 ـ الركن اليماني، سُمّي باليماني لإتّجاهه إلى اليمن وقد يطلق على الركن اليماني
والركن الأسود "اليمانيان" وعلى الركن الشامي والركن العراقي "الشاميان" وربّما قيل
"الغربيان" من جهة التغليب، وإذا أُطلق الركن فالمراد به الركن الأسود فقط.
الإزار: معروف يذكّر ويؤنّث، والإزارة مثله كما قالوا للوِساد وسادة،
والمِئْزَر: الازار، وهو كقولهم مِلْحَف ولِحاف. (والإزار أحد ثوبي الإحرام).
إساف: إساف ونائلة صنمان كانا بمكّة. قال ابن إسحاق: هما مسخان وهما إساف بن
بُغاء ونائلة بنت ذئب، وانّهما زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فنصبا عند الكعبة، وقيل:
نصب أحدهما على الصفا والآخر على المروة ليعتبر بهما، فأمر عمرو بن لحيّ الخزاعي
بعبادتهما ثم حوّلهما قصي فجعل أحدهما يلصق البيت وجعل الآخر بزمزم، وكان ينحر
عندهما، وكانت الجاهلية تتمسّح بهما.
الأُسْبوع: من العرب من يقول: سُبُوع في الأيّام والطواف، بلا ألف، مأخوذة
من عدد السبع، والكلام الفصيح الأسبوع.
وطفت بالبيت أسبوعاً: أي سبع مرّات، ويجمع على أسبوعات.
أستارُ الكعبة= كسوة البيت.
الإستدارة: دارَ يَدُور واسْتَدَارَ يَستَدِير بمعنى إذا طاف حول الشيء وإذا
عاد إلى الموضع الذي ابتدأ منه.
وفي الحديث: "إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض" ومعنى
الحديث: أن العرب كانوا يؤخّرون المحرّم إلى صفر وهو النسيء، ليقاتلوا فيه، ويفعلون
ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إلى شهر حتّى يجعلوه في جميع شهور السنة،
فلمّا كانت تلك السنة (الّتي حجّ فيها النّبي صلّى الله عليه وآله) كان قد عاد إلى
زمنه المخصوص به قبل النقل، ودارت السنة كهيئتها الاُولى.
الإسْتِطاعة: الطاقة، قال ابن بريّ: الإستطاعة خاصّ للإنسان والإطاقة عامّة،
تقول: الحَمَل مطيق لحِمْلِه ولا تقل مستطيع، فهذا الفرق بينهما، والإستطاعة:
القدرة على الشيء.
والإستطاعة الشرعية (في الحج) الزاد و الراحلة.
الإستظلال: الظِلّ الفَيء، وجمعه أظْلال وظِلال وظَلول. واستظلَّ الرَّجل
بالظلّ: مال إليه وقعد فيه.
والإستظلال من محرّمات الإحرام للرجل دون النساء وحرمته مخصوصة بحال السير.
الإِسْتِلام: استَلَمَ الحَجَرَ لَمَسُهُ إمّا بالقبلة أو باليد، أو بغيرها
كما ورد في الحديث: "طاف رسول صلى الله عليه وآله وسلم
على ناقته العضباء وجعل يستلم الأركان بمحجنه ويقبّل المحجن".
أسواف: موضع بالمدينه بعينه، وقال ابن الأثير: هو إسم لحرم المدينة الذي
حرّمه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الأسود: الحيّة العظيمة، ومنه "الُمحرِم يَقتلُ الأْسَودَ الغَدِر".
الإشْعار: أَشْعَرَ البَدَنَة أعْلَمَها، وهو أن يطعن في سنامها الأيمن حتّى
يظهر الدّم ويعرف أنـّها هَدْى.
الأُشنان: الأُشْنانُ والإِشْنانُ من الحمص: معروف الذي يُغْسَلُ بهِ
الأَيْدي. وفي الحديث: "المحرم يغسل يده بأشنان".
أَشْهُرُ الحَجّ: هي على الأصحّ شوّال، وذو القعدة، وذو الحِجّة.
أَشْهُرُ الحُرُم: الأَشْهُر جمع شهر وهو في الشرع عبارة عما بين هلالين
وانّما سمّي شهراً لاشتهار بالهلال، وقد يكون الشهر ثلاثين وقد يكون تسعة وعشرين
إذا كان هلالياً، فإن لم يكن هلالياً فهو ثلاثون.
والأشهر الحُرُم أربعة ولكن اختلف في كيفية عددها، فقيل: هي العشر من ذي الحجّة إلى
عشر ربيع الآخر لأن البرائة وقعت في يوم عرفة. والذي عليه الجمهور وجاءت الأخبار
أنـّها ذو القعدة وذو الحجّة والمحرّم ورجب ثلاثة سرد وواحد فرد.
أَشْهرٌ مَعْلومات: هو شوّال وذو القعدة وذو الحجّة، قوله تعالى: ﴿الحَجُّ
أشهرٌ مَعْلوُماتٌ﴾.
إضاءَةُ لَبَن: الإضاءة هي الأرض ولبن هو الجبل، والإضاءة من أسفله وهو جبل
طويل له رأسان.
يقال له اليوم: جبل لُبَيْن عنده حدّ الحرم الجنوبي.
الأُضْحِيَّة: بضمّ الهمزة ويُكْسَر شاة تُضحّى بها والجمع أضاحيّ. وبها
سُمِّي يومُ النّحر.
وضّحى تضحيةً إذا ذبح الأضحّية وقت الضّحى يوم الضّحى، وهذا أصله ثمّ كثر حتى قيل:
وَضحى في أيّ وقت كان من أيّام التشريق، ويتعدّى بالحرف فيقال: أضحَيْتُ بشاة.
الإضْطِباع: هو أن يُدْخِل الثوب من تحت إبطه الأيمن فيلقِيَه على عاتقه
الأيسر. (ويستحب ذلك مع الرمل حال الطواف عند بعض المذاهب).
الأَطْلَس: ثوب من حرير منسوج ليس بعربي. (ولا يجوز للرجال لبسه في
الإحرام).
أعْلامُ الحرم: واحدها عَلَمْ والمَعْلَم: ما جُعِل علامة وعلَماً للطُرُق
والحدود.
وقد نصبت على حدود الحرم أعلام من جهات ستّ وهي كما يلي:
1 ـ التنعيم في طريق المدينة الغربي، والأنصاب (الأعلام) في هذا الطريق على رأس
ثنية تسمى ذات الحنظل فما كان من وجهها في هذا الشق فهو حرم، وما كان في ظهرها فهو
حلّ.
2 ـ الحُدَيْبِيَّة في طريق جدّة والأنصاب، في هذا الطريق على رأس التخابر،
والتخابر يصب في الأعشاش، وما أقبل من الأعشاش على بطن مَرّ فهو حِلَّ، وما أقبل
على المريرا فهو حرم.
3 ـ إِضاءَةُ لَبَن في طريق اليمن من جهة تهامة، والأنصاب على رأس جبل غراب، والجبل
بعضه في الحل، وبعضه في الحرم.
4 ـ ذات السَّليم في طريق عرفات والطائف واليمن من جهة جبل كرا، والأنصاب في هذا
الطريق على رأس الضحاضح وهي ثنية ابن كريز، بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم.
5 ـ المَقْطَع أو الصَّفاح في طريق نجد والعراق، والأنصاب على رأس ثنية الحِلّ
منتهى الحرم.
6 ـ المستوفرة في طريق الجعرانة، وعلى رأسها أنصاب الحرم، فما سال منها على ثرير
فهو حل، وما سال منها على شعب بني عبدالله ابن أسيد فهو حرم.
الأغوات= دكّة الأغوات.
الإفاضة: فاض السيل يفيض فيضاً كَثُرَ وسال من شُقّة الوادي، وأفاض بالألف
لغة، وأفاض الناس من عرفات دفعوا منها، وكلّ دَفْعَة إفاضة، وأفاضوا من منى إلى
مكّة يوم النحر: رجعوا إليها. ومنها طواف الإفاضة أي: طواف الرجوع من مِنى إلى
مكّة.
الإفراد: فرد يفرد من باب قتل صار فرداً وأفْرَدْتُه بالألف جعلته كذلك،
وأفردت الحج عن العمرة فعلت كلّ واحد على حِدَّة (وسُمّي بذلك لكونه مُفرداً عن
العمرة).
وحج الإفراد هو أن يحّج أولا وبعد الفراغ من أعماله يحرم بالعمرة المفردة.
الأَقْرَن: كبشٌ أقْرَن: كبير القرنين، وكذلك التيس، والاُنثى قَرْناء، وكبش
أَقْرَن: بَيّن القرن. وفي الحديث: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يضحّي بكبش أقرن..".
أكّالة البُلْدان: من أسماء المدينة.
ألال: بفتح همزة واللاّم وألف ولام أُخرى، بوزن حَمام: إسم جبل بعرفات, قال ابن
دُريد: جبل رمل بعرفات عليه يقوم الإمام، وقيل: جبل عن يمين الإمام، وقيل: ألال جبل
عرفة نفسه.
وقد روى إلال بوزن بِلال، قال الزبير بن بكّار: إلال هو البيت الحرام، والأوّل
أصحّ، وأمّا اشتقاقه فقيل: إنّه سُمّي إلالاً لأنّ الحجيج إذا رأوه ألّوا، أي:
اجتهدوا ليدركوا الموقف.
وموقف النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم عشيّة عرفة على النّابت. وقال ملحس: ويسمّى
هذا الموقف ألال ويُعرف اليوم بجبل الرحمة.
الإماطة: ماط ميطاً عنّى ومَيْطاناً: تَنّحى وبَعُدَ، ونحّى وأبعد كأماط فيهما.
وفي الحديث: "من أماط أذى عن طريق مكة كتب الله له حسنة"
أُمُّ راحم: من أسماء مكّة.
أُمُّ رُحْم: أمّ الرُّحْم: مكّة. وفي حديث مكة: "هي أمُّ رُحْم" أي: أصل
الرّحمة.
أُمُّ رَحْمن: من أسماء مكّة.
أُمُّ رَوْح: من أسماء مكّة.
أُمُّ القرى: من أسماء مكّة, قال نفطَويَه: سُمّيت بذلك لأنّها أصل الأَرض،
منها دُحِيَتْ، وفَسّر قوله تعالى: ﴿وما
كان رَبُّك مُهلك القُرى حَتّى يَبْعَثَ في أُمّها رَسُولاً﴾
على وَجْهَيْن:أحدهما:أنّه أراد أعظَمَها وأَكْثَرَها أَهلاً، والآخر: أنـّه أراد
مكّة، وقيل: سُمّيت مكّة أُمّ القرى لأَنّها أَقدم القرى في جزيرة العرب وأَعظمُها
خَطراً، إمّا لاجتماع تلك القرى فيها كلّ سنة، أو انكفائهم إليها وتَعْويلهم على
الإعتصام بها لما يرجونه من رحمة الله تعالى، وقال ابن دُرَيْد: سمّيت مكّة أم
القرى لأَنّها تَوَسَّطَت الأرض، والله أعلم, وقال غيره: لأنّ مَجْمَعَ القرى إليه,
وقيل: بل لأنّها وسط الدُّنيا فكأَنّ القرى مجتمعة عليه, وقال الليث: كلّ مدينة هي
أُمُّ ما حولها من القرى, وقيل: سمّيت أُمّ القرى لأَنّها تُقْصَدُ من كل أَرض
وقرية.
أمُّ كَوْني: من أسماء مكّة.
الأَمْلَح: المُلْحَةُ من الألوان: بياض تشوبه شعرات سود، والصّفة أمْلَح
والاُنثى مَلْحاء، وكلّ شَعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد فهو أمْلَح، وكبش
أمْلَحٌ: بيّن المُلْحَة والمَلَح. وفي الحديث: "أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلّم أتى بكبشين أملحين فذبحهما".
قال الكسائي وأبو زيد وغيرها: الأملح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أكثر.
أميرُ الحاج: الأمير: من تولّى أمر قوم، وأمير الحاجّ من تولّى أمور حجاج
بيت الله الحرام.
الأَمِيْن= جبل أبو قبيس.
الأَنْصاب: حجارة حول الكعبة كانت تنصب في الجاهلية فيُهلّ عليها ويُذبح
لغير الله تعالى، ومن الحرم حدوه.
والأَنْصاب من الحرم: حدوده، وهي أعلام تُنْصَبُ هناك لمعرفتها.
الأَنْواط: ذات أنواط شجرة خضراء عظيمة كانت الجاهلية تأتيها كلّ سنة
تعظيماً لها فتعلّق أسلحتها وتذبح عندها، وكانت قريبة من مكّة. وذكر أنـّهم كانوا
إذا أتوا يحجّون يعلّقون أرديتهم عليها ويدخلون الحرم بغير أردية تعظيماً للبيت،
ولذلك سُمّيت أنواط, يقال: ناط الشيء ينوطه إذا علّقه.
الإهْراق: هراق الماء يُهَرِيقه بفتح الهاء، هراقةً، أي: صبّه. وفي الحديث:
أهريق دمه، أي دم الأُضحيّة.
الإهلال: هلّ السّحاب إذا قطر قَطْراً له صوتٌ. والإهْلال بالحجّ: رفعُ
الصوت بالتَّلْبية. وكلُّ متكلّم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ.
وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إذا رفع صوتَه بالتَّلبية، أَهَلَّ المحرِمُ بالحجّ يُهِلُّ
إهْلالاً إذا لَبَّى ورَفَعَ صوتَه. والمُهَلُّ، بضم الميم: موضع الإهْلال، وهو
الميقات الذي يُحْرِمون منه، ويقع على الزمان والمصدر، قال اللّيث: الُمحرِمُ
يُهِلُّ بالإحْرام إذا أَوجب الحُرْم على نفسه, تقول: أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة
في معنى أَحْرَم بها، وإنّما قيل للإحرامِ إهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية.
والإهْلال: التلبية، وأَصل الإهْلال رفعُ الصوتِ. وكل رافِع صوتَه فهو مُهِلّ،
وكذلك قوله عزّوجلّ: ﴿وما
أُهِلَّ بهِ لِغَيْرِ الله﴾,
هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمّيها عند الذبح، فذلك هو الإهْلال.
أيّام التَّشْريق: هي أيّام منى، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد يوم
النحر.
واختلف في وجه التسمية، وقيل: سمّيت بذلك من تشريق اللحم وهو تقديده وبسطه في الشمس
ليجفّ، لأنّ لحوم الأضاحي كانت تشرق في الشمس، وقيل: سُمّيت بذلك لقولهم أَشْرِقْ
ثَبيركيما نغير. قال الجوهري: حكاه يعقوب عن ابن الأعرابي: سُمّيت بذلك لأنّ الهدى
والضحايا لا تنحر حتّى تشرق الشمس أي: تطلع.
أيّام جَمْع= أيام منى.
أيام الحج: لها أسماء: فاليوم الثامن من ذي الحجة يسمى يوم التروية، واليوم التاسع
يوم عرفة، والعاشر يوم النحر، والحادى عشر يوم القرّ، لأنهم يقرّون فيه بمنى،
والثاني عشر يوم النفر الأول والثالث عشر يوم النفر الثاني.
أيّام مَعْلومات: اليوم معروف مقداره من طلوع الشمس إلى غروبها، والجمع
أيّام، وأصله أيوام فأُدغم.
والأيّام المعلومات عشر ذي الحجّة آخرها يوم النحر.
الإيْضاع: ضاعَه يضوعه ضوْعاً وضَوَّعَه، كلاهما: حركّه وراعه،قيل:حركّه
وهيّجه.أي:حمله على سرعة السير.
وفي حديث إفاضة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من عرفات: "أيّها الناس عليكم
بالسكينة والوقار فإنّ البّر ليس في إيضاع الإبل".
الأَيْكَة: التي جاء ذكرها في كتاب الله عزّ وجلّ ﴿كَذَّبَ
أَصحابُ الأَيْكةِ المُرْسَلِينَ﴾،
قيل: هي تبوك التي غزها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، آخر غزواته، وأهل تبوك
يقولون ذلك ويعرفونه، ويقولون إنّ شُعَيْباً عليه السلام أرسل إلى أهل تبوك، ولم
أجد هذا في كتب التفسير، بل يقولون: الأيْكة الغيضة الملتفّة الأشجار والجمع الأيك،
وإنّ المراد بأصحاب الأيكة: أهل مَدْيَن, قلت: مَدْيَن وتبوك متجاورتان1.
1- قاموس الحرمين
الشريفين / محمد رضا النعمتي.
|