رجوع الى القائمة اضاءات نورانية  

فلسفة التكبيرات في (مِنى)

وكما هو معروف فإنّ من الأعمال الواردة في الروايات الإسلامية بشأن عيد الأضحى، هي التكبيرات الخاصّة التي يردّدها المسلمون بعد الصلاة، سواء كانوا من المشاركين في مراسم الحجّ بمنى، أو ممّن لم يشارك فيها من المسلمين في سائر بقاع الأرض. (غاية الأمر انّ الحجّاج في منى يكبّرون بعده صلاة أوّلها بعد صلاة الظهر من يوم العيد، وفي المناطق الاُخرى يكبّر المسلمون هذه التكبيرات بعد 10 صلوات).

وكيفيّة هذه التكبيرات هي: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا). فهذه التكبيرات، هي مجموع تكبيرات جبرئيل وإسماعيل ووالده إبراهيم، وشيء أُضيف إليه.

وبعبارة اُخرى فإنّ هذه العبارات تحيي في الأذهان خاطرة إنتصار إبراهيم وإبنه إسماعيل في الإمتحان الكبير، وتعطي العبر لكلّ المسلمين، سواء كانوا في منى أو في غيرها.
وقد اتّضح من الروايات الإسلامية أنّ سبب تسمية أرض (منى) بهذا الإسم، إنّما يعود إلى أنّ إبراهيم عندما وصل إلى هذه الأرض، بعدما إجتاز ـ بنجاح ـ الإمتحان الصعب، نزل عليه جبرئيل وقال له: اطلب ما شئت من ربّ العالمين، فتمنّى من الله أن يأمره بذبح كبش فدية عن إبنه إسماعيل، وقد تحقّقت اُمنيته هذه1.


1- تفسير الأمثل / العلامة اية الله الشيخ مكارم الشيرازي.