معالم وآثار مكة معالم وآثار مكة  

فضل المدينة

يكفيها أنها عاصمة ُ الدولة الإسلامية، ومنها انطلق دينُ الله للمشارق والمغارب.

ويكفيها أنَّ الهجرة النبويَّة كانت إليها، فآوت ونصرت، وبذلت وضحَّت، قال الله تعالى في أهلها: ﴿ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا  سورة الأنفال المباركة، الآية 74.

وقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ... سورة التوبة المباركة، الآية 100.

ومن فضائلها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا لها، فقال: "اللَّهمَّ حبِّب إلينا المدينة كما حبَّبتَ إلينا مكَّة أوأشدّ، وبارك في صاعها ومُدِّها، وانقل حُمَّاها ووباها إلى الجُحْفة".

وكفاها فخراً انَّها تحتضن في أحشائها الجسد الطاهر الشريف، لسيِّد الخلق وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم .

فيا ليتنا حجارة من أحجارها، لنُجاوره صلى الله عليه وآله وسلم ، أو تُراباً يتبرَّك بتلك البقعة الطاهرة.

وفي شأنها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "مَنْ استطاع أن يموت بالمدينة فَلْيَمُت بها، فإنِّي شفيعٌ لِمَنْ يموتُ بها".

اللَّهمَّ اجْلنا منهم: موتاً وشفاعة.

وقد استُجيب دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: " ما على الأرض بقعة ٌ أحبُّ إليَّ من أن يكون قبري بها" يعني المدينة المنوّرة 1.


1-  معالم مكة والمدينة / السيد سامي خضرا.