مسجد قُباء
وهو أوَّلُ مسجد أُسِّس على التَّقوى يقع في ضواحي المدينة في قريبة قُباء، وكان
رسول الله صلى الله عليه واله ينقل بنفسه الحجر والصخر والتراب مع صحابته، وأنزل
الله عزَّ وجل فيه مدحاً عظيماً حيث قال تعالى شأنه:
﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ
أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن
يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾.
سورة التوبة المباركة، الآية 108.
يقع في مكان معروف في المدينة المنوَّرة، يبعد عن المسجد النَّبوي3.5 كلم، وفيه
مُصلَّى النَّبي صلى الله عليه واله ومبركُ النَّاقة.
وقبال هذا المسجد قام النافقون ببناء مسجد آخر للفتنة بين المسلمين، فنزل جبرائيل
عليه السلام يُحذِّر النَّبي من كيدهم.
قال الله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا
وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ
وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ
يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون﴾.
سورة التوبة المباركة، الآية 107.
فعبَّر القرآن عن هذا المسجد بأنَّه "مسجدُ ضرار" فأمر النَّبيُّ بهدمه
وإحراقه.
وفي فضل وجلالة مسجد قُبا، ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله قولُه: "الصلاة
في مسجد قُباء كعمرة".
ونُقل"أنَّ رسول الله صلى الله عليه واله كان يأتي مسجِدَ قُباء كلَّ سبت راكباً
وماشياً"1.
1-معالم مكة والمدينة / السيد سامي خضرا.
|